أرسنال يتطلع للاستمرار في التألق أمام وست هام

أرسنال يتطلع للاستمرار في التألق أمام وست هام

يستعد فريق آرسنال لمواجهة منافسهم اللندني وست هام يونايتد في استاد لندن. وتعد هذه المواجهة فرصة للجانرز للانتقام من هزيمتهم السابقة، ولتعزيز موقعهم في سباق الصدارة.

أضاف فريق ميكيل أرتيتا، المدير الفني لأرسنال، فصلاً جديدًا بفوزه على ليفربول المتصدر بنتيجة 3-1 في نهاية الأسبوع الماضي. وقدم الجانرز أداءً مذهلاً أثناء هذه المباراة، حيث استطاعوا تحقيق الفوز على منافسهم اللدود والمنافس الرئيسي في الصراع على اللقب.

من ناحية أخرى، كانت رحلة وست هام يونايتد في الجولة الأخيرة من الدوري مُرَّةً، إذ استسلم الفريق لتفوق مانشستر يونايتد بثلاثة أهداف مقابل لا شيء. وعلى الرغم من أداءهم القوي هذا الموسم، إلا أن الهزيمة الأخيرة قد تكون صدمة للاعبين والجماهير على حد سواء.

أرسنال بقيادة مدربهم ميكيل أرتيتا في مواجهتهم أمام ليفربول يوم الأحد الماضي، حيث حقق الجانرز فوزًا لا مثيل له، محوًا بذلك ذكريات الهزيمة المؤلمة التي تعرضوا لها في كأس الاتحاد الإنجليزي أمام الريدز وإهدار تقدمهم بهدف واحد ليتعادلوا معهم في ملعب أنفيلد في المباراة السابقة.

شهدت المواجهة بين الفريقين وضع لاعبي الدفاع في مواجهة بعضهم البعض، لكنها تحولت سريعًا إلى مسرحية كوميدية في منطقة الجزاء، حيث سجل غابرييل ماجالهايس هدفًا غريبًا في مرماه، لكن ردة الفعل الفورية من قبل غابرييل مارتينيلي ولياندرو تروسارد جعلت الجانرز ينتزعون النقاط الثلاث.

بعد أن حققوا فوزًا واحدًا فقط في سبع مباريات على ملعب الإمارات، شهدت الأيام الأخيرة تحولًا جديدًا لفريق أرسنال، حيث حققوا ثلاث انتصارات متتالية في الدوري الممتاز، وباتوا الآن يبتعدون بفارق نقطتين عن ليفربول في جدول الترتيب.

على الرغم من أن مانشستر سيتي ما زال في المقدمة ويلعبون مباراة أمام إيفرتون، إلا أن أرتيتا ورجاله يسعون لمواصلة الانتصارات والابتعاد أكثر في الصدارة.

واجه ديفيد مويس، مدرب وست هام، أجواء مظلمة بعد هزيمة فريقه 3-0 أمام مانشستر يونايتد يوم الأحد الماضي، حيث سطعت نجوم الشياطين الحمر في اللقاء.

سجل راسموس هوجلوند هدفين، قبل أن يسدد أليخاندرو جارناتشو اللمسة النهائية في مسرح أحلام كرة القدم. ورغم وجود لحظات جيدة لفريق وست هام، إلا أن مويس لم يستطع إخفاء إحباطه بالنتيجة 3-0، معترفًا بأنها كانت “مفرحة” لفريقه السابق.

بعد هذه الهزيمة، تعود وست هام للقاء السادس على التوالي دون تحقيق الفوز، وهو ما يشكل تراجعًا كبيرًا للفريق الذي لم يتذوق طعم الانتصار في أي بطولة منذ بداية العام. هذا التراجع جعلهم ينزلون إلى المركز السابع في جدول ترتيب الدوري، ورغم أن الفارق بفارق هدفين فقط، إلا أن الفرق المنافسة تضغط من الأعلى.

لكن الأمور لا تزال مفتوحة، حيث يمكن لنيوكاسل يونايتد وبرايتون هوف ألبيون تقديم تحدي لوست هام وتحجيم آمالهم في التأهل للمسابقات الأوروبية، ولكن عودتهم إلى ملعبهم يمنحهم الثقة، خاصةً وأنهم لم يتلقوا أي هزيمة في آخر ست مباريات لهم على ملعبهم في الدوري الإنجليزي الممتاز.

حتى الآن، فقط مانشستر سيتي وإيفرتون هما الفريقان اللذان غادرا ملعب وست هام بثلاث نقاط هذا الموسم، وهذا يشير إلى صعوبة مواجهتهم في معقلهم. ومنذ موسم 2015-2016، حين كان سلافين بيليتش يشرف على الفريق، لم يتمكن وست هام من الثبات في أرضهم بشكل متساوٍ، إذ لعبوا سبع مباريات دون هزيمة على ملعبهم في الدوري الإنجليزي الممتاز.

أرتيتا يواجه تحديات جديدة بعد فوز أرسنال على ليفربول

شهدت مباراة أرسنال ضد ليفربول عرضًا مهيمنًا من قبل الجانرز، حتى بدون خدمات غابرييل جيسوس الذي تعرض لإصابة في ركبته مجددًا. على الرغم من ذلك، أعرب ميكيل أرتيتا عن أمله في ألا تؤدي المشكلة الصحية الأخيرة للبرازيلي إلى غيابه لفترة طويلة.

بوكايو ساكا، الذي يعتبر أحد أعمدة الفريق، يجب عليه التعافي من إصابة في الكاحل ليكون جاهزًا للمشاركة، بينما خرج أولكسندر زينتشينكو في الشوط الأول من المباراة بسبب إصابة في ربلة الساق. وهذا يعني عودة تاكيهيرو تومياسو إلى مركز الظهير الأيسر، بعد تمثيله لمنتخب بلاده في كأس آسيا وقبل توقيعه على عقد جديد.

يظل توماس بارتي، يورين تيمبر، وفابيو فييرا غائبين لفترة طويلة عن أرسنال بسبب الإصابات. وبالنظر إلى عرض جورجينيو كأفضل لاعب في المباراة ضد ليفربول، يأمل أرتيتا في أن يواصل تألقه في خط الوسط إلى جانب ديكلان رايس السابق، الذي يساهم بشكل كبير في استقرار الفريق.

في مباراتهم أمام مانشستر يونايتد، وجد نادي وست هام نفسه في موقف حرج بعد إصابة حارس المرمى ألفونس أريولا في الشوط الثاني. كانت الإصابة نتيجة حادث تصادم مع زميله كيرت زوما، مما أدى إلى تسليمه القفازات للحارس البديل لوكاس فابيانسكي، الذي سبق وأن توج بكأس الإنجليزي مع أرسنال.

على الرغم من تأكيد مدرب الفريق ديفيد مويس بعد المباراة أن انسحاب أريولا كان مجرد احتراز احترازي، إلا أن هذا التغيير أثر بشكل مباشر على ديناميكية الفريق. وبينما كان مويس يحاول الحفاظ على توازن الفريق، يبدو أن الإصابات تبعث على القلق في صفوف وست هام، حيث تأكد غياب لاعبين آخرين مثل لوكاس باكيتا وميخائيل أنطونيو بسبب الإصابات.

مع ذلك، يبقى مويس متفائلاً بأداء فريقه في مباراتهم القادمة، خاصة بعد الأداء الإيجابي الذي قدمه الفريق في أولد ترافورد. يعتبر الحفاظ على التغييرات عند الحد الأدنى أمرًا هامًا بالنسبة له، ولكن يجب أن يكون الفريق مستعدًا لتحمل أي تحديات تنتظرهم في المباريات القادمة.

في الوقت نفسه، يجب على اللاعبين الاحتياطيين مثل كالفين فيليبس أن يكونوا على استعداد للدخول في المباريات وتقديم أفضل أنفسهم من مقاعد البدلاء، لتعزيز أداء الفريق وتحقيق النتائج الإيجابية، وهو ما يمثل تحديًا إضافيًا لهؤلاء اللاعبين الشبان الذين يسعون لتأكيد أنفسهم في الفريق.

تعليقات (0)

إغلاق