تشيلسي يبحث عن تحسين أدائه في كأس الاتحاد الإنجليزي أمام أستون فيلا

تقف تشيلسي على حافة أزمة جديدة على أرض الملعب، حيث يسعى الفريق إلى تصحيح بعض الأخطاء التي ارتكبها في الدوري الإنجليزي الممتاز من خلال مشاركته في كأس الاتحاد الإنجليزي، والتي تنتظره مواجهة أستون فيلا في إعادة الجولة الرابعة يوم الأربعاء.

سيعود الفريقان للتقابل مجددًا في فيلا بارك بعد التعادل السلبي في المباراة السابقة في غرب لندن، وسيتطلع كل فريق إلى تحقيق الفوز في هذا اللقاء للتأهل إلى الجولة التالية من البطولة.

من المتوقع أن يكون الفائز في هذه المباراة مواجهة ليدز يونايتد أو بليموث أرجيل في الجولة المقبلة من البطولة، وهذا يضع مزيدًا من الحماس والتحدي أمام الفريقين.

تشيلسي يسعى إلى استعادة زخمه وتحقيق النتائج الإيجابية في المباريات القادمة، وكأس الاتحاد الإنجليزي يمثل فرصة جيدة لتحقيق ذلك وتحقيق النجاح في المسابقة.

أعاد نادي تشيلسي بناء جدران قلعة ستامفورد بريدج في استعداده لمواجهة أستون فيلا في 26 يناير، وعلى الرغم من استحواذ تشيلسي الكبير على ملعبهم في لندن الغربية، إلا أن المباراة انتهت بالتعادل، مما أدى إلى عدم حسم أي من الفريقين التأهل المباشر إلى الجولة الخامسة من كأس الاتحاد الإنجليزي.

وكانت هذه المباراة الثانية على التوالي التي يتعادل فيها أستون فيلا، وتأتي ذلك بعد أن جمع الفريق نقطة واحدة فقط من مباراتين متتاليتين ضد إيفرتون ونيوكاسل يونايتد، مما جعله يبتعد قليلاً عن المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

لكن في دوري أبطال أوروبا، قدم أستون فيلا أداء مذهلاً وفاز بشكل كبير 5-0 على برامال لين، حيث سجل فريقه أربعة أهداف في أول نصف ساعة من المباراة، مما جعله يتقدم في المجموعة.

بالإضافة إلى ذلك، ساعد أستون فيلا مدربهم السابق، إيمري، على إغراق ليفربول في المباراة التالية، وعلى الرغم من أنهم يتخلفون بفارق خمس نقاط عن الصدارة، إلا أنهم لا يزالون يسعون لتقليص الفارق.

وبعد فوزهم على ميدلسبره في كأس الاتحاد الإنجليزي، يأمل أستون فيلا في الوصول إلى مراحل متقدمة في البطولة، ولكن يبقى السؤال ما إذا كانوا سيتمكنون من تحقيق هذا الهدف أم لا.

تلقى نادي أستون فيلا هزيمة مريرة بنتيجة 0-4 أمام أرسنال، الفريق الذي فاز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي 14 مرة. بينما توجه تشيلسي إلى فيلا بارك بعد أن استقبلت شباكه أربعة أهداف في لقاء سابق في العاصمة الإنجليزية، على الرغم من أن هذا اللقاء كان قبل تسع سنوات فقط.

منذ موسم 1974-1975، لم يحقق ولفرهامبتون واندررز الثنائية في الدوري على حساب تشيلسي، ولكن يوم الأحد الماضي، قاوم فريق غاري أونيل ذلك السجل بشكل رائع، حيث سجل ماتيوس كونيا هاتريك، بينما أضاف أكسيل ديساسي هدفاً في مرماه. هذا الفوز لم يكن مجرد فوز، بل كان مثيراً للدهشة لما حققه أستون فيلا في مواجهة تشيلسي.

بعد هذه النتيجة الصعبة، وجد ماوريسيو بوتشيتينو نفسه في مأزق مهني، حيث تعرضت وظيفته في تشيلسي للخطر، خاصة مع تراجع مستوى الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز. يحتل البلوز المركز الحادي عشر حالياً، ورغم تحقيقه أربعة أهداف في الدوري، لا يزالون يواجهون صعوبات كبيرة في التألق.

لم تكن الأمور أفضل خارج ملعب ستامفورد بريدج أيضاً، حيث خسر تشيلسي ستة من آخر سبع مباريات له بعيداً عن أرضه. وعلى الرغم من أن النموذج الحالي للفريق ليس جيداً، إلا أن السجلات التاريخية تظهر تفضيلات الفريق على الفوز خارج الديار، فقد فاز تشيلسي في ثمانية من آخر تسع مباريات إعادة خارج الديار في كأس الاتحاد الإنجليزي.

علاوة على ذلك، كانت تشيلسي قادرة على الفوز في زياراتها السابقة إلى فيلا بارك في الدوري الممتاز خلال المواسم الأخيرة، لكنها لم تسجل أي هدف في ثلاث مباريات متتالية ضد أستون فيلا. هذا يعني أن تشيلسي يواجه خطر الفشل في التسجيل في أربع مباريات متتالية ضد أستون فيلا لأول مرة، وهو ما يضع بوتشيتينو تحت ضغط كبير لتحقيق الفوز.

إصابات تشيلسي قبل مباراة أستون فيلا في كأس الاتحاد الإنجليزي

تواجه فريق تشيلسي في الوقت الحالي تحديات عديدة بسبب الإصابات التي يعاني منها عدد كبير من لاعبيه. فالمستوصف الطبي للفريق ممتلئ بالعديد من اللاعبين الذين يخضعون لبرامج إعادة التأهيل بسبب إصاباتهم المختلفة، مما يشكل عبئًا على الفريق ويؤثر على أدائه في المباريات.

ومن بين اللاعبين المصابين البارزين في تشيلسي، يشمل القائمة أسماء مثل ليزلي أوجوتشوكو، ويسلي فوفانا، وروبرت سانشيز، وروميو لافيا، وغيرهم، حيث يعمل هؤلاء اللاعبون بجد على إعادة التأهيل من إصاباتهم ليكونوا جاهزين للمشاركة في المباريات مرة أخرى.

بالإضافة إلى الإصابات، يواجه تشيلسي أيضًا تحديات في أدائه في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يحتل مراكز متأخرة في جدول الترتيب. ولذا، من المتوقع أن يفكر المدرب بوكيتينو في إجراء تغييرات جذرية لتحسين الأداء، بما في ذلك إعطاء الفرصة لبعض اللاعبين العائدين من البطولات الدولية لإثبات أنفسهم وتقديم مساهمات أساسية في تحسين أداء الفريق.

بالنظر إلى الوضع الحالي، يبدو أن تشيلسي بحاجة ماسة إلى إيجاد حلول سريعة لتخطي التحديات القائمة، سواء من خلال استعادة لاعبيه المصابين بأسرع وقت ممكن أو من خلال إدخال تغييرات في التشكيلة الأساسية لتحفيز اللاعبين وتحسين الأداء على المستوى الفردي والجماعي.

قام فريق فيلا بإضافة الإصابة إلى الإهانة عندما استبعد لاعبهم مورغان روجرز من التشكيلة بسبب الإصابة، وذلك قبل مواجهة ريفرسايد، حيث خرج من مباراة برامال لين مصابًا. وبالتالي، لن يشارك في البطولة إلا في حالات الضرورة القصوى.

بالنسبة للمدرب إيمري، فإنه يواجه الآن مشاكل كبيرة فيما يتعلق باللياقة البدنية لبعض لاعبيه قبل مباراة العودة يوم الأربعاء. حيث لن يتمكن إيمي بوينديا، تيرون مينجز، أو جون دوران من المشاركة لعدة أشهر بسبب الإصابات في الركبة، بينما يُتوقع غياب باو توريس (بسبب الكاحل) ولوكاس وميندي (بسبب الفخذ) ونيكولو زانيولو (لأسباب غير محددة).

إضافة إلى ذلك، غادر بيرتراند تراوري الفريق وانضم إلى فياريال في صفقة انتقال مجانية بعد فسخ عقده. وعلى الرغم من الفوز الكبير الذي حققه فريق إيمري في مباراة برامال لين، فإنه من غير المحتمل أن يجري تغييرات في التشكيلة ما لم تجبره الإصابات على ذلك. وبالتالي، من المتوقع أن يستفيد موسى ديابي وماتي كاش من هذه الفرصة في التشكيلة الأساسية.