لماذا يتعرض لاعبو برشلونة للإصابات؟ خمس إصابات عضلية في بداية عام 2024

لماذا يتعرض لاعبو برشلونة للإصابات؟ خمس إصابات عضلية في بداية عام 2024

تقرير صحيفة سبورت منذ في بداية عام 2024، تعرضت قائمة فريق برشلونة لموجة من الإصابات التي أثرت بشكل كبير على أداء الفريق. بدأت هذه السلسلة السلبية بإصابة إينيجو مارتينيز، المدافع المتميز، الذي تعرض للإصابة في عودته إلى الملعب في مباراة برباسترو في الثامن من يناير. كانت الإصابة في عضلة الساق اليسرى، ورغم أنه تعافى منها، إلا أن هذا كان بداية لمأساة إصابات الفريق.

اللاعب رافينيا كان الثاني في القائمة، إذ تعرض للإصابة في نصف نهائي كأس السوبر ضد أوساسونا في 11 يناير. تكررت إصابته نفسها التي تعرض لها مع مارتينيز في عام 2023، وهو ما أضاف صعوبة إضافية على فريق برشلونة.

وفي الـ25 من يناير، تعرض أليخاندرو بالدي لإصابة أكثر خطورة خلال مباراة الكأس ضد أتلتيك بيلباو. إصابته في وتر الساق الخلفي أجبرته على الخضوع للجراحة، وأعلن عن نهاية موسمه الرياضي. يومًا بعد ذلك، توقف سيرجي روبيرتو بسبب آلام في وتر العرقوب الذي أجبره على الابتعاد عن المباريات.

وفي ختام هذه السلسلة الكئيبة، تعرض فيران توريس لإصابة في الثاني والعشرين من يناير، حيث اضطر لمغادرة الملعب في بداية مباراة أوساسونا. الإصابة كانت في عضلة الساق اليمنى، وسيغيب عن الميادين لمدة شهر.

تلخص هذه الإصابات المتتالية تحديات كبيرة تواجه فريق برشلونة في مشواره الرياضي لهذا الموسم، وتتطلب من الجهاز الفني والطبي اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي مزيد من الإصابات وضمان عودة اللاعبين بأمان إلى الميدان.

ماهي تحديات الاصابات التي تواجه برشلونة ؟

تشهد الفترة الحالية لفريق برشلونة تحديات كبيرة بسبب الإصابات التي تعرض لها لاعبو الفريق في وقت قصير، مما أثر سلبًا على قوة الفريق. يشعر الجهاز الفني بقلق كبير حيال هذا التطور، ويعتبر أن التركيز لا ينبغي أن يكون فقط على التحضير البدني الذي يُشرف عليه إيفان توريس، بل يجب النظر إلى جوانب أخرى تؤثر على أداء اللاعبين.

التحديات تنطلق أولاً من الجدول الزمني الكثيف الذي خاضه برشلونة خلال شهرين فقط، منذ 4 يناير حتى 3 فبراير. خلال هذه الفترة، خاض الفريق عشر مباريات، وهو أمر يعتبر غير عادي ويضع ضغطًا كبيرًا على اللاعبين. النتائج المتوالية والضغط النفسي المصاحب للبقاء في المنافسات المختلفة يضيفان إلى التحديات التي يواجهها الفريق.

إلى جانب ذلك، يثير انزعاج الجهاز الفني من اختيار أوقات المباريات التي تقوم بها الليغا. يوضحون، على سبيل المثال، أنه بعد مباراة أوساسونا في الأربعاء، كان بإمكان الفريق أن يلعب مباراة أخرى أمام ألافيس في الأحد، خاصةً أن الفريق سيحصل على أسبوع راحة في الأسبوع القادم. ومع ذلك، تم تحديد المباراة في يوم السبت، مما يتسبب في فقدان يوم إضافي للراحة. ويعتبر الفريق أن الجدول الزمني المكثف يؤثر على اللاعبين ويجعلهم أقل قدرة على التعافي.

على الجانب الآخر، يُشير الجهاز الفني إلى أن برشلونة سيخوض مباراة ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في 21 فبراير في نابولي، وكانوا قد طلبوا من الليغا تحديد مباراتهم في الجولة 26 أمام خيتافي في الأحد، ولكن تم تحديدها في يوم السبت. يظهر هذا الاختيار الجدولي من جانب الليغا كتحدي يُضاف إلى قائمة التحديات التي يواجهها برشلونة في مساره الرياضي.

الرحلات الطويلة وتأثيره على لاعبي برشلونة

تُعد الرحلات الطويلة وتكرارها أحد التحديات البارزة التي يواجهها فريق برشلونة في الوقت الحالي، حيث يؤكد الجهاز الفني أن هذا العامل قد أثر سلبًا على أداء اللاعبين وزاد من خطر الإصابات. خلال الشهر الأخير، خاض الفريق عشر مباريات في ظرف 31 يومًا، وهو ما يُعد تحديًا كبيرًا في ضوء السفر المكثف.

من بين التحديات التي أثرت سلبًا على اللاعبين هو أنهم لعبوا فقط مباراتين من هذه العشر في ملعب مونتجويك، وهما المباراتان الأخيرتان ضد فياريال وأوساسونا. يرى الجهاز الفني أن التنقل المستمر بين المدن يُضعف فرص اللاعبين للراحة الكافية ويزيد من خطر الإصابات، حيث يتعرضون للإرهاق البدني والنفسي نتيجة لتلك الرحلات المكثفة.

التنقلات المستمرة بين المدن تعتبر تحديًا إضافيًا للفريق، حيث يتعين عليهم التكيف مع التوقيتات المختلفة وظروف السفر المتغيرة. يشير الجهاز الفني إلى أهمية إدارة الرحلات بشكل فعّال لتقليل تأثيرها السلبي على لياقة اللاعبين والتحكم في مخاطر الإصابات، وذلك بضرورة تخطيط جدول المباريات بشكل يتيح للفريق الحصول على فترات راحة كافية وتحقيق التوازن في البرنامج الرياضي.

إدارة الدقائق وأثرها على الإصابات في برشلونة

يشير الجهاز الفني في برشلونة إلى أحد الجوانب الرئيسية التي تسببت في الإصابات المتكررة للاعبين، وهي التراكم الكبير للدقائق التي لعبها العديد من اللاعبين خلال المباريات الأخيرة. يعزو الفريق هذا الأمر إلى قلة حجم الفريق وضغط اللعب في نهائيات بشكل مستمر.

في هذا السياق، يُذكر أن فيران توريس، على سبيل المثال، شارك في تسع مباريات خلال عام 2024، حيث كان أساسيًا في السبع مباريات الأولى، وقرر خافي هيرنانديز أن يمنحه راحة في مباراة فياريال، ولكن تغيرت الظروف وأُجبر على الدخول إلى الملعب في الدقيقة 58 بنتيجة 0-2. أصيب بعد أربعة أيام في مواجهة أوساسونا.

أما بالدي، قبل إصابته في بيلباو، فقد لعب كل الدقائق في خمس من الست مباريات لعبها برشلونة في عام 2024، حيث استراح فقط في برباسترو بسبب إصابة فيروسية. مع فريق صغير، واجب الفوز المستمر، ولاعبين مصابين، لم يتمكن شافي هيرنانديز من تناوب اللاعبين بالقدر الذي كان يتمناه.

يظهر هذا الوضع الضيق للفريق التحديات التي يواجهها في إدارة القوام البدني للاعبين، ويبرز أهمية توفير عدد كافٍ من اللاعبين لتمكين التناوب والحفاظ على لياقة الفريق في مختلف المنافسات.

جدول مكثف دون راحة

يركز الجهاز الفني في برشلونة على جدول التدريب الكثيف كعامل آخر يسهم في التحديات التي يواجهها الفريق. منذ عودة اللاعبين للتدريب بعد عطلة عيد الميلاد في 29 ديسمبر، لم يحظوا بيوم واحد من الراحة حتى الآن، وسيحصلون على يوم راحة أول يوم الاثنين المقبل في الخامس من فبراير.

هذا الواقع يفند الادعاءات التي تشير إلى أن برشلونة لا يخضع لتدريبات منتظمة. يُظهر التزام اللاعبين بالتدريبات على مدار الأيام، وهو ما يُظهر أهمية اللياقة البدنية والتحضير المستمر لمواجهة تحديات الموسم. ومع الراحة المقبلة، يأمل الجهاز الفني أن يتمكن الفريق من الاستفادة من هذا الوقت لتجديد النشاط والاستعداد للتحديات المقبلة بشكل أفضل.

إغلاق